يقول الميرزا بشير الدين محمود أحمد في كتابه التفسير الكبير:
لقد ذكرتُ لدى تفسير الفاتحة أن ملاكًا علّمني تفسيرها في الرؤيا. أما تفسير سورة البقرة فلم أتلَقَّنْه بهذا الطريق، غير أنه مما لا شك فيه أن هذا التعليم كان إلقاءً من الله تعالى. وكل مَن تدبّر أدرك أن الأمر التالي الذي عُلِّمتُه في هذا الصدد يجعل هذه السورة كلها بحثًا مرتّبًا محكمًا، وبالتالي فلا بد له من التسليم بأن هذا كان تفهيمًا ربانيا خاصا.انتهى النقل
الميرزا محمود هنا يقول أن مما لا شك فيه أن هذا التعليم(أي تفسير البقرة)كان القاء من الله تعالى وكل من تدبر أدرك أن الأمر الذي تعلمه في هذا الصدد يجعل هذه السورة كلها بحثا مرتبا محكما وبالتالي فلابد للتسليم بأن هذا كان تفهيما ربانيا خاصا.
تعالوا بنا اذن نرى نموذجا من هذا التفهيم الالهي المحكم الذي تلقاه الميرزا والذي لابد للتسليم بأنه رباني خالص:
يقول الميرزا محمود في تفسيره للاية31 من سورة البقرة: ففي زمن النبي أيضًا نجد شخصا اسمه زيد، وكان يدَّعي أنه يتبع ملة إبراهيم حنيفا، ويدعو العرب قبل بعثة النبي إلى عدم الإشراك بالله تعالى. ومرة اجتمع على الأكل مع النبي، فرفض الأكل معه بحجة أنه لا يأكل مع المشركين. فأجابه النبي بأنه لم يقع في الإشراك بالله قط. وبعد فترة عندما ادعى النبي بأنه بعث رسولا من الله تعالى لم يوفق هذا الرجل إلى التصديق به، وإنما قال: لو كان الله باعثا نبيا لبعثتي أنا الذي حاربت الشرك طيلة الحياة. (البخاري، كتاب المناقب، مناقب الأنصار؛ وسيرة ابن هشام)
ثم يتابع محمود قائلا:
فانظروا كيف أن هذا الرجل الذي كان قبل بعثة النبي بمثابة ملَك من الملائكة بين العرب.. رفض أن يؤمن به ، واعتبر بعثته عبثا. وأمثال هؤلاء يوجدون في عصر كل نبي، ورغم أنهم يكونون فيما يظهر ظلالا للملائكة.. إلا أنهم يدخلون في الأبالسة بالاعتراض على بعث إمام زمانهم. انتهى النقل
وبالرجوع الى المراجع التي ذكرها الميرزا محمود هنا تتضح لنا بعض الأمور والافتراءات:
1_الشخص الذي يقصده الميرزا هنا ليس شخصا عاديا كما قد توحي الى ذلك عبارة محمود(شخصا اسمه زيد) بل كان رجلا معروفا بين العرب وهو زيد ابن عمرو ابن نفيل وكان من الموحدين و على ملة ابراهيم حنيفا كما جاء في كتب السير وقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام قد شهد له بالجنة.
2_الرجل عندما رفض أن يأكل ما قدمه له النبي كان يظن أنه على دين قريش والنبي لم ينبأ بعد حينها وكلامه قد يكون موجها للمشركين لأنهم الذين قدموا تلك السفرة لا الى النبي خاصة لأن النبي بدوره رفضها ثم قدمها لزيد ابن عمرو.
4_زيد أدرك النبي ولكنه لم يدرك بعثته اذ مات قبلها كما يقول كتاب سيرة ابن هشام ولو كان حيا لآمن به وقد شهد له النبي بالجنة(هذه فرية أولى)
5_زيد لم يقل للنبي عليه الصلاة والسلام ما نسبه اليه الميرزا لأنه أصلا لم يدرك بعثته ولا رفض الايمان به ولا اعتبر بعثته عبثا(تلك فرية ثانية)
أهذه هي الخلافة على منهاج النبوة التي تمنوننا بها؟خلافة الافتراء على الناس بغير علم؟
لقد ذكرتُ لدى تفسير الفاتحة أن ملاكًا علّمني تفسيرها في الرؤيا. أما تفسير سورة البقرة فلم أتلَقَّنْه بهذا الطريق، غير أنه مما لا شك فيه أن هذا التعليم كان إلقاءً من الله تعالى. وكل مَن تدبّر أدرك أن الأمر التالي الذي عُلِّمتُه في هذا الصدد يجعل هذه السورة كلها بحثًا مرتّبًا محكمًا، وبالتالي فلا بد له من التسليم بأن هذا كان تفهيمًا ربانيا خاصا.انتهى النقل
الميرزا محمود هنا يقول أن مما لا شك فيه أن هذا التعليم(أي تفسير البقرة)كان القاء من الله تعالى وكل من تدبر أدرك أن الأمر الذي تعلمه في هذا الصدد يجعل هذه السورة كلها بحثا مرتبا محكما وبالتالي فلابد للتسليم بأن هذا كان تفهيما ربانيا خاصا.
تعالوا بنا اذن نرى نموذجا من هذا التفهيم الالهي المحكم الذي تلقاه الميرزا والذي لابد للتسليم بأنه رباني خالص:
يقول الميرزا محمود في تفسيره للاية31 من سورة البقرة: ففي زمن النبي أيضًا نجد شخصا اسمه زيد، وكان يدَّعي أنه يتبع ملة إبراهيم حنيفا، ويدعو العرب قبل بعثة النبي إلى عدم الإشراك بالله تعالى. ومرة اجتمع على الأكل مع النبي، فرفض الأكل معه بحجة أنه لا يأكل مع المشركين. فأجابه النبي بأنه لم يقع في الإشراك بالله قط. وبعد فترة عندما ادعى النبي بأنه بعث رسولا من الله تعالى لم يوفق هذا الرجل إلى التصديق به، وإنما قال: لو كان الله باعثا نبيا لبعثتي أنا الذي حاربت الشرك طيلة الحياة. (البخاري، كتاب المناقب، مناقب الأنصار؛ وسيرة ابن هشام)
ثم يتابع محمود قائلا:
فانظروا كيف أن هذا الرجل الذي كان قبل بعثة النبي بمثابة ملَك من الملائكة بين العرب.. رفض أن يؤمن به ، واعتبر بعثته عبثا. وأمثال هؤلاء يوجدون في عصر كل نبي، ورغم أنهم يكونون فيما يظهر ظلالا للملائكة.. إلا أنهم يدخلون في الأبالسة بالاعتراض على بعث إمام زمانهم. انتهى النقل
وبالرجوع الى المراجع التي ذكرها الميرزا محمود هنا تتضح لنا بعض الأمور والافتراءات:
1_الشخص الذي يقصده الميرزا هنا ليس شخصا عاديا كما قد توحي الى ذلك عبارة محمود(شخصا اسمه زيد) بل كان رجلا معروفا بين العرب وهو زيد ابن عمرو ابن نفيل وكان من الموحدين و على ملة ابراهيم حنيفا كما جاء في كتب السير وقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام قد شهد له بالجنة.
2_الرجل عندما رفض أن يأكل ما قدمه له النبي كان يظن أنه على دين قريش والنبي لم ينبأ بعد حينها وكلامه قد يكون موجها للمشركين لأنهم الذين قدموا تلك السفرة لا الى النبي خاصة لأن النبي بدوره رفضها ثم قدمها لزيد ابن عمرو.
4_زيد أدرك النبي ولكنه لم يدرك بعثته اذ مات قبلها كما يقول كتاب سيرة ابن هشام ولو كان حيا لآمن به وقد شهد له النبي بالجنة(هذه فرية أولى)
5_زيد لم يقل للنبي عليه الصلاة والسلام ما نسبه اليه الميرزا لأنه أصلا لم يدرك بعثته ولا رفض الايمان به ولا اعتبر بعثته عبثا(تلك فرية ثانية)
أهذه هي الخلافة على منهاج النبوة التي تمنوننا بها؟خلافة الافتراء على الناس بغير علم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق