كيف أساء الميرزا الى المسيح عليه السلام...
انه لمما يدمي القلب أن يخرج مدعي
النبوة الهندي الميرزا غلام أحمد الكذاب فيفضل نفسه على المسيح عليه السلام أحد أولي العزم من الرسل دون دليل ثم يجد من يصفق له ويصدقه بل وتبلغ به جرأته ووقاحته منتهاها أن يسيئ اليه اعتمادا على ضلالات الأنجيل الذي شهد بنفسه على تحريفه وبطلانه أوعلى القرآن الكريم باساءة فهمه.ويا ليث شعري
بماذا يفضل هذا الميرزا المسيح عليه
السلام؟أبكثرة أمراضه وسوء أخلاقه أم بكذباته التي بلغت الآفاق؟
يزعم الأحمديون أن الميرزا لم
يكن يقصد المسيح عليه السلام الذي نعرفه ونصلي عليه ونسلم بتلك الاساءات بل كان يقصد يسوع
النصارى وهذا قول بادئ البطلان ويكفي أن نعرف هنا قاعدة مهمة قررها عالمهم ومولاهم
جلال الدين شمس في كتاب عاقبة آتهم ص (ق) حيث يقول:
''ثم قد ذكر (عليه السلام )مسيحين مرارا ,فاستخدم
في حق أحدهما ألقاب مثل ''المسيح عليه السلام ''و''المسيح الصادق''وعيسى عليه السلام''و''عيسى
ابن مريم''المذكور في القرآن .أما الثاني فقد استخدم في حقه "المسيح الافتراضي''و''مسيحكم
الخيالي ''و ''الاله الخيالي ''و''رجل يدعى يسوع''و''يسوع ذلك الذي لم يذكره القرآن
الكريم ''و''يسوع المسيحيين الخيالي''و''يسوع القساوسة''وقد تكلم بهذا الأسلوب كبار
العلماء في التاريخ...)انتهى النقل
فحسب هذا الكلام اذن حيثما ذكرت ألفاظ مثل
''المسيح عليه السلام ''و''المسيح الصادق''وعيسى عليه السلام''و''عيسى ابن
مريم''المذكور في القرآن فالمقصود هو المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله الذي
نؤمن به.
وحيثما ذكرت
ألفاظ مثل:"المسيح الافتراضي''و''مسيحكم الخيالي ''و ''الاله الخيالي
''و''رجل يدعى يسوع''و''يسوع ذلك الذي لم يذكره القرآن الكريم ''و''يسوع المسيحيين
الخيالي''و''يسوع القساوسة'' فالمقصود هو يسوع المسيحيين والههم.
ولعل من أكثر التهم والافتراءات التي نسبها
الميرزا وخليفته الى المسيح عليه السلام هي شربه الخمر وتعاطيه لها.
يقول الميرزا مثلا:
1_'' الضرر الذي أصاب الأوروبيين من شرب
الخمر إنما سببه أن عيسى - عليه السلام - كان يشرب الخمر، ربما كدواءٍ لمرض أو
بسبب عادةٍ قديمةٍ''(سفينة نوح ص 100)
2_ ''لا يثبت
أن عيسى - عليه السلام - كان أكثر الناس تقىً في زمنه بل للنبي يحيى - عليه السلام
- فضلٌ عليه لأنه لم يكن يشرب الخمر ولم يُسمع قط أن مومسًا مسحت رأسه بعطر من
دخْلها الحرام أو لمست جسده بيدها وشعْرها أو أن شابة غريبة كانت تخدمه ولذلك قد
لقّبه الله تعالى في القرآن الكريم بحَصُورٍ ولم يلقب المسيحَ بهذا اللقب لأن مثل
هذه الأحداث حالت دون ذلك ثم إن سيدنا عيسى (- عليه السلام - تاب من معاصيه على يد سيدنا يحيى
(- عليه السلام - الذي يسميه النصارى يوحنا والذي وُصِف بعدئذ بأنه إيليا - وانضم إلى
مريديه المقربين وبهذا تتجلى فضيلة يحيى عليه، لأنه لم يثبت أن يحيى تاب على يد أحد،
فبراءته أمر بيّن وجليّ''.(دافع
البلائ ص6-7)
كما
تلاحظون فالميرزا هنا حسب القاعدة التي ذكرناها آنفا يتحدث عن المسيح عليه السلام
عبد الله ورسوله
ولنا هنا
وقفات وأسئلة للميرزا وأتباعه:
1_ما
الدليل من كتاب الله الكتاب المحفوظ الذي
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه على أن المسيح عليه السلام كان يشرب
الخمر؟
2_هل
السبب في أن الله تعالى لم يسمي المسيح عليه السلام بالحصور راجع الى شربه الخمر
أو الى تعامله مع المومسات والشابات وهذه الأحداث هي التي حالت دون تسميته بذلك
كما قال الميرزا؟
3_ثم
ماهي هذه المعاصي التي تاب منها المسيح على يد يحيى عليهما السلام وما الدليل عليها من
كتاب ربنا؟
ان قيل أن المقصود بكلام الميرزا في قوله:' ثم إن سيدنا عيسى (- عليه
السلام - تاب من معاصيه على يد سيدنا يحيى ''هو يسوع النصارى لا المسيح عيسى ابن مريم
عليهما السلام الذي نؤمن به قلنا فهل يجوز التسليم على من وصفه الميرزا في كتبه بالشقي الكذاب المكار الخداع المائل الى المومسات
المتكبرسيئ التفكير وعدو الصلحاء السباب الشتام والسارق...هل يجوز التسليم على ذلك
الاسرائيلي السفيه واله المسيحيين ويسوعهم الذي أنكر النبي المقدس الآتي ؟؟؟
يبدو أن الميرزا قد أخذ هذه الافتراءات من الانجيل الذي ذمه كثيرا حيث يقول عن الكتب
المقدسة (منن الرحمن ص 44):'' أن جميع تلك الكتب محرفة ومبدّلة
وقولها المنافي للحق والحقيقة لا يجدر بالقبول أبدًا، لأنها أصبحت الآن كالوحل
القذر الذي ينبغي أن يتجنبه الإنسان الطاهر الطبع''انتهى النقل.
ويقول في نور الحق ص 122:
''ونريد أن نُمزِّق الإنجيل ونُريك أدرانه، ووالله إنّا من الصادقين، ولسنا من الكاذبين المزوِّرين. ووالله إن إنجيلكم الموجود غبار وتباب ودمار، وليس
بمُعلِّمِ الحكمة بل سامرٌ ومِهْذار، فتنـزيهُه ومدحُه عارٌ، وجُرْحه جُبار. وإنّا
لا نجد فيه خيرًا، بل شرًّا وضيرًا، ونعوذ بالله من شرّه وكمال ضرّه، ونحولقُ على
غفل المادحين. كتابٌ مُضِلٌّ يدعو الناس إلى المحظورات بل المهلكات، ويفتح عليهم
أبواب الهنات والسيئات والإباحات وعبادة الأموات، ويجعلهم من المشركين''.انتهى
النقل.
فكيف يستشهد الميرزا بكتاب هذا حاله على
شرب المسيح عليه
للخمر؟؟؟لابد أنه كان انسانا فاسد الطبع نعوذ بالله ونحولق على غفله وضلاله.
للخمر؟؟؟لابد أنه كان انسانا فاسد الطبع نعوذ بالله ونحولق على غفله وضلاله.
وربما يقول أحمدي وما العيب في شربه الخمر
طالما أنها لم تحرم الا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وما الاساءة في ذلك؟
ونرد
عليه بقولنا اذا كان دليلكم على شربه الخمر من الانجيل فاقبلوا أنه أكول وأنه شريب
خمر أيضا مسرف فيها فهكذا يصفه الانجيل لا شارب خمر فقط وأنه كاذب وفاسق وفاجر
والعياذ بالله فكل هذه الأوصاف قد جاء بها انجيلكم عمدتكم.واذا كان شرب الخمر
حلالا فلماذا لم يشربها يحيى عليه السلام؟هل يحرمها هذه ويحللها ذاك؟
أما لماذا لا يمكن أن يشرب المسيح عليه
السلام فالأدلة على ذلك كثيرة ومن كلام امامكم نفسه .
يقول الميرزا القادياني:
1_ ''وتشهد التجربة
أن الخمر أصل الذنوب كلها لأنها تُسكر الإنسان في بضع دقائق وتشجعه على سفك الدم أيضا.
أما بقية أنواع الفسق والفجور فهي من مستلزماتها(كيف يمكن التخلص من الاثم ص 67)
2_''الحق والحق أقول
وأشدد على ذلك بأن الخمر والتقوى لا يمكن أن يجتمعا في مكان واحد. والذي ليس مطلعا
على عواقبها الوخيمة فهو ليس عاقلا قط. والطامة الكبرى الأخرى فيها هي أن التخلي عن
الإدمان عليها ليس بوسع كل شخص''.( كيف يمكن التخلص من الاثم ص 68)
3_''ثم انظروا إلى الخمر فهي أصل الذنوب كلها، وقد بذر المسيحُ بذرتها،
وبإجازتها هلك بلايين الناس. عندما يدمن الإنسان على المخدرات يتعذر عليه تركها.
المخدرات شيء عجيب إذ تأكل الحياة من ناحية، ومن ناحية تُحسَب عمود الحياة. إن لم
يجدها المدمن عليها تبلغ حالتهم إلى الموت(الملفوظات).
4_''ذُكر
شرب الخمر في أوروبا، فقال(عليه السلام): شارب الخمر لا يحظى بالأدب الحقيقي''(الملفوظات)
5-''الذين يشربون الخمر أو الذين صارت الخمر هي الجزء
الأعظم من دينهم لا يمكن أن تكون لهم أدنى علاقة بالتقوى، إنهم يحاربون الحسنة(الملفوظات)
ويقول الله تعالى في سورة المائدة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ
يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ
(91)
فكيف يجوز لنبي بعد كل هذا أن يشرب
الخمر؟ألم يعلمه الله أنها رجس من عمل
الشيطان وأن مدمنها لا يفلح بل يقع في العداوة والبغضاء ويصد بها عن ذكر الله وعن
الصلاة ؟؟؟
واذا كانت الخمر أصل الذنوب كلها وتشجع
على سفك الدم واذا كانت كل أنواع الفسق والفجور من مستلزماتها فلابد أن يكون
المسيح والعياذ بالله قد أتى احدى هذه المفاسد.
واذاكانت الخمر والتقوى لا يجتمعان في مكان
واحد. والذي ليس مطلعا على عواقبها الوخيمة ليس عاقلا قط فلابد أن المسيح عليه
السلام والعياذ بالله كان عديم التقوى وليس عاقلا.
واذا كان المسيح عليه السلام هو من بذر
بذرتها والسبب في الضرر الذي أصاب الأوروبيين من شربها فلاشك أنه يتحمل وزرها ووزر من
عمل بها الى يوم الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق