الجمعة، 18 يناير 2019

المقال رقم 12:كتب الميرزا بين التناقض وتحريف الأتباع


كتب الميرزا بين التناقض وتحريف الأتباع:
كنت قد بدأت في الكتابة عن موضوع التحريف عند الأحمدية وسميت مقالاتي بسلسلة التغيير والتدليس عند الأحمدية وقلت في المقال الأول أنني لست الأول الذي كتب في هذا الموضوع أو الأخير الذي سيكتب فيه بل سبقني الى ذلك شيوخ وأساتذة أفاضل وذكرت فيهم من ذكرت كالأستاذ هاني طاهر وغيره ممن لا أنكر سبقهم وأسبقيتهم في هذا الموضوع كما أنني كنت قد وعدتكم ووعدت نفسي بتتبع تلك التحريفات ان شاء الله أينما وجدت وتسجيلها في هذه السلسلة.
 راجع المقال الأول على هذا الرابط:

استكمالا لهذه السلسلة نكتب اليوم عن نص آخر من نصوص الميرزا التي طالها التحريف والتزوير من أتباعه المخلصين الذين ترجموا كتبه وقد سبق أن كتب الأخ والأستاذ المكرم هاني طاهر مشكورا موضوعا رائعا عن هذا النص بعنوان: ''اكتشاف تحريف خطير.. "زوج أمّه" بدلا من "أبيه" وبين التحريف الذي لحقه ثم سأل سؤالا مشروعا وهو:هل الميرزا مصنف كتبه؟
جاء في كتاب ازالة الأوهام ص 268 كما ترجمه مكتبهم العربي العبارات التالية: ''إذ قد مارس المسيح ابن مريم مع زوج أمه "يوسف" مهنة النجارة أيضا لمدة 22 عاما''
فهل هكذا وردت هذه العبارة في النسخة الأردية أم أن هناك تحريفا للنص؟
في النص الأردي(انظر الصورة أسفله) جاءت العبارة كما يلي: ''حضرة عيسى ابن مریم کا اپنے باپ يوسف کے ساتھ 22 برس كي مدت تك نجاري كا كام بھی کرتے رہے ہیں''
والذي يهمنا في هذا النص هو كلمة ''اپنے باپ'' التي تعني الوالد أو الأب وليس زوج الأم كما ترجموها.أما زوج الأم فمقابله في الأردية هو:'' ماں کا شوھر'' وليس ''''اپنے باپ'' (ترجمة محمد يعقوب بلياوي الأيوبي)
فما الذي دفعهم يا ترى الى تحريف هذا الكلمة؟
من المعلوم عند الدارسين لكتب الميرزا أنه يقول بولادة عيسى عليه السلام ولادة اعجازية من غير أب مع عدم كونها أعجوبة في نظره لهذا فان وجود نص يقول أن يوسف أب للمسيح سيكون نوعا من التناقض الفاضح والواضح والذي يجب التخلص منه ولو بالجوء الى تحريف كلام امامهم ونبيهم القادياني.فيا أيها الميرزا هل كان للمسيح عليه السلام أب أم لم يكن؟
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)النساء)


_صورة للنسخة الأردية من كتاب ازالة الأوهام 
_صورة للصفحة 268 من كتاب ازالة الأوهام كما ترجمها المكتب العربي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق