حديث لا نبي بعدي ينسف نبوة الميرزا المزعومة
لا يشك أحد من المسلمين أن النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء
لانبي بعده بمعنى آخرهم وقد نص على ذلك
القرآن الكريم وبينه النبي صلوات ربي
وسلامه عليه في أكثر من موضع وبأكثر من لفظ فقد قال أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده
وأنه آخر الأنبياء وأمته آخر الأمم ,ولكننا ابتلينا بمن يكذب الله ورسوله بعد كل
تلك البينات الواضحات ويقول أن النبي عليه الصلاة ليس آخر الأنبياء بل أفضلهم فيسوقون
على ذلك كلاما سخيفا لا يعتد به ولا دليل عليه كقولهم مثلا أن الذي انقطع فقط هو
النبوة التشريعية أما غيرها فمستمرة الى يوم القيامة وأن خاتم لا تعني آخر بل أفضل
وهذا لعمري جهل ما بعده جهل فمعظم المعاجم العربية تؤكد على صحة ما نقول وهذا
كبيرهم الميرزا بنفسه يستعمل كلمة خاتم بمعنى آخر والأدلة على ذلك موجودة لمن
أرادها.ثم هل بعد تفسير النبي من تفسير؟
في هذا المقال أود أن أركز فقط على أحد الأحاديث الذي
ينسف دعوى نبوة الميرزا من أساسها ويبين كذبه ودجله.
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلاثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ
أَنَّهُ نَبِيُّ ، وَأَنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ لا نَبِيَّ بَعْدِي "
يعلم كل من له أدنى المام باللغة العربية أن
كلمة ''لا''في قوله صلوات ربي وسلامه عليه تسمى بلا النافية للجنس التي اذا دخلت
على الاسم النكرة''نبي''أفادت العموم
قطعا,وهنا أفادت نفي جنس النبوة بعده صلى الله عليه وسلم كيفما
كانت هذه لنبوة تشريعية أو ظلية أو شمسية...
وقد قال الميرزا بنفس القاعدة تقريبا فقد جاء
في الملفوظات تعليقا على كلمة الشهادة ''لا اله الله'':
إن حرف "لا" هنا (أي في
كلمة الشهادة) لا يفيد نفي الجنس فحسب بل ينفي الآلهة من كل نوع سواء أكانت في
النفس أو في الآفاق، وسواء أكانت كامنة في القلب أو كانت أوثانا ظاهرية''.أهـ
ونحن
لا نختلف كثيرامع الميرزا في هذا ونقول كما تقول القاعدة أن لا في قول النبي لا نبي
بعدي لا يفيد نفي الجنس فحسب بل ينفي النبوة من كل نوع سواء أكانت تشريعية أو غير
تشريعية، وسواء كانت ظلية أو كانت شمسية.
وفي
تفسيره لأية:[ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ
حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُون}](ازالة
الأوهام ص 656
يقول
الميرزا:
'' إن تنكير لفظ "حديث" هنا الذي يفيد العموم يبين بكل جلاء
أنه يجب أن تردُّوا حديثا أيَّ حديث يعارض القرآن الكريم وينافيه إن لم يوجد سبيل
للتوفيق بينهما''أهـ
وهنا
أيضا نقول على طريقة الميرزا ان تنكير لفظ نبي في حديث النبي الذي يفيد العموم يبين
بكل جلاء أنه يجب أن تردوا نبيا أي نبي يدعي النبوة بعد ختمها واغلاق بابها بآخر
الأنبياء سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
#_التحدي:يقول
الميرزا وأتباعه تعليقا على حديث انقطاع النبوة أن الذي انقطع هو النبوة التشريعية
فقط لا التابعة فيعمدون الى التخصيص دون
وجود دليل على ذلك وقد قال امامهم أن تخصيص لفظ عام على معنى خاص شر صريح فأتحداهم
أن يأتوا بدليل واحد صريح صحيح يقول أن الذي انقطع فقط هو النبوة التشريعية أما
غيرها فمستمر فان فعلوا ولن يفعلوا فلهم أن يحكموا علي بما يريدون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق