يعتقد أغلب الأحمديين بسبب عدم اطلاعهم على كتب الميرزا أن التفاسير التي يتشدقون بها هي من أقوال امامهم ومؤسس جماعتهم والحقيقة غير ذلك تماما فأغلب التفسيرات التي يقولون بها من وضع محمود وليس حكمهم العدل-هذا ان لم يكن محمود نفسه قد أخذها من غيره- وقد تكون تفاسير محمود هذه في تناقض كبير مع تفاسير كبيرهم الميرزا بل وربما تكون تفاسير الميرزا لقضية ما من جنس ما يسميه الأحمديون بالخرافات والأساطير والاسرائيليات الواردة من عند بني اسرائيل.
ومن هذه المسائل مسألة الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام في الجنة.فما حقيقة هذه الشجرة عند كل من الميرز وابنه محمود؟وأي التفسيرين أحق بالأخذ والاتباع تفسير الحكم العدل أم تفسير ابنه؟
سُئل المسيح الموعود - عليه السلام - عن الشجرة التي مُنع عنها، فقال: لقد كتب المفسرون أشياء كثيرة ولكن يبدو أنها كانت كرْمة، لأن الخمر تُعصر من العنب. وقد ورد عن الخمر "رجس من عمل الشيطان". ومن الممكن أيضا أن الحصرم في ذلك الزمن دون المعالجة كان مسكرا مثل "تاري" إذ ينشأ فيه السكر بعد مدة وجيزة. (البدر، مجلد 2، رقم 11، عدد 3/ 4/1903م، ص82)
ويقوا محمود في تفسيره لسورة البقرة:
وعن قوله تعالى: ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.. قيل إن الشجرة هي شجرة القمح أو العنب، أو هي المرأة. وقيل هي شجرة التمييز بين الخير والشر. ومثل هذه المعاني مستبعدة عقلا، لأن الاقتراب من شجرة القمح أو العنب لا يجعل المرء ظالما.. فكلاهما حلال.. بل قال الله لهما: فكلا منها رغدا أي كلوا حتى تشبعوا من طعام هذه المنطقة. أما المرأة فقد أمر الله تعالى آدم أن يسكن هناك مع امرأته. كما أنه ليس هناك شجرة لمعرفة الخير والشر، وإن كان هناك مثل هذه الشجرة فليس من الظلم أن يميز الإنسان بين الخير والشر، لأن التمييز بين الخير والشر يجعل الإنسان أشرف من الحيوانات الأخرى.
يتبين من القرآن الحكيم أن هذه الشجرة قد تسببت في انكشاف عورة آدم، وفي هذا دليل على أن الشجرة المذكورة ليست شجرة نباتية أرضية حقيقية، وإنما هي شجرة على سبيل المجاز.. فإننا لم نرَ على البسيطة شجرة يؤدي الاقتراب منها أو أكل ثمارها إلى كشف العورات، كما لا نجد لا في الشريعة الإسلامية ولا في غيرها من الشرائع السابقة شجرة يحرم أكلها شرعا. ويؤكد هذا المعنى أيضًا قول القرآن بأن اقتراب آدم وزوجته وأصحابه من تلك الشجرة سيجعلهم من الظالمين، في حين كان من المفروض أن يقول القرآن بأنه سيجعلهم من الآثمين، لأن الظلم قد ورد في القرآن الكريم بمعنى الشرك بالله، أو بمعنى هضم حقوق الغير. وأيضًا لو أنها كانت شجرة مادية ملموسة مرئية لكانت مقاربة آدم إياها عصيانا متعمدا، وليس عن خطأ أو نسيان، لكن القرآن الكريم ينص على أن آدم قد نسي ولم يتعمد ذلك، الأمر الذي يدل على أن تلك الشجرة لم تكن مادية، بل كانت شيئا معنويا.
فما هي تلك الشجرة إذن؟ لقد استعيرت كلمة الشجرة في القرآن الحكيم لمعان طيبة ولمعان مكروهة. يقول تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ... وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ (إبراهيم:25،27). ومن ناحية هذا المعنى فإن الله تعالى أمر آدم أن يتجنب شجرة المنكرات. أما وقد شبه الله عز وجل نظام الحسنات التي وهبت لآدم بالجنة، كذلك وصف الأمور المناقضة لهذا النظام بالشجرة التي نهى عن مقاربتها؛ فكأن الله تعالى يخبر آدم ومن معه بأنهم قد أمروا بالإقامة في جنة الحسنات هذه، بالابتعاد عن الأمور المعاكسة لها لكيلا تضيع منهم تلك الجنة.
ومن هذه المسائل مسألة الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام في الجنة.فما حقيقة هذه الشجرة عند كل من الميرز وابنه محمود؟وأي التفسيرين أحق بالأخذ والاتباع تفسير الحكم العدل أم تفسير ابنه؟
سُئل المسيح الموعود - عليه السلام - عن الشجرة التي مُنع عنها، فقال: لقد كتب المفسرون أشياء كثيرة ولكن يبدو أنها كانت كرْمة، لأن الخمر تُعصر من العنب. وقد ورد عن الخمر "رجس من عمل الشيطان". ومن الممكن أيضا أن الحصرم في ذلك الزمن دون المعالجة كان مسكرا مثل "تاري" إذ ينشأ فيه السكر بعد مدة وجيزة. (البدر، مجلد 2، رقم 11، عدد 3/ 4/1903م، ص82)
ويقوا محمود في تفسيره لسورة البقرة:
وعن قوله تعالى: ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.. قيل إن الشجرة هي شجرة القمح أو العنب، أو هي المرأة. وقيل هي شجرة التمييز بين الخير والشر. ومثل هذه المعاني مستبعدة عقلا، لأن الاقتراب من شجرة القمح أو العنب لا يجعل المرء ظالما.. فكلاهما حلال.. بل قال الله لهما: فكلا منها رغدا أي كلوا حتى تشبعوا من طعام هذه المنطقة. أما المرأة فقد أمر الله تعالى آدم أن يسكن هناك مع امرأته. كما أنه ليس هناك شجرة لمعرفة الخير والشر، وإن كان هناك مثل هذه الشجرة فليس من الظلم أن يميز الإنسان بين الخير والشر، لأن التمييز بين الخير والشر يجعل الإنسان أشرف من الحيوانات الأخرى.
يتبين من القرآن الحكيم أن هذه الشجرة قد تسببت في انكشاف عورة آدم، وفي هذا دليل على أن الشجرة المذكورة ليست شجرة نباتية أرضية حقيقية، وإنما هي شجرة على سبيل المجاز.. فإننا لم نرَ على البسيطة شجرة يؤدي الاقتراب منها أو أكل ثمارها إلى كشف العورات، كما لا نجد لا في الشريعة الإسلامية ولا في غيرها من الشرائع السابقة شجرة يحرم أكلها شرعا. ويؤكد هذا المعنى أيضًا قول القرآن بأن اقتراب آدم وزوجته وأصحابه من تلك الشجرة سيجعلهم من الظالمين، في حين كان من المفروض أن يقول القرآن بأنه سيجعلهم من الآثمين، لأن الظلم قد ورد في القرآن الكريم بمعنى الشرك بالله، أو بمعنى هضم حقوق الغير. وأيضًا لو أنها كانت شجرة مادية ملموسة مرئية لكانت مقاربة آدم إياها عصيانا متعمدا، وليس عن خطأ أو نسيان، لكن القرآن الكريم ينص على أن آدم قد نسي ولم يتعمد ذلك، الأمر الذي يدل على أن تلك الشجرة لم تكن مادية، بل كانت شيئا معنويا.
فما هي تلك الشجرة إذن؟ لقد استعيرت كلمة الشجرة في القرآن الحكيم لمعان طيبة ولمعان مكروهة. يقول تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ... وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ (إبراهيم:25،27). ومن ناحية هذا المعنى فإن الله تعالى أمر آدم أن يتجنب شجرة المنكرات. أما وقد شبه الله عز وجل نظام الحسنات التي وهبت لآدم بالجنة، كذلك وصف الأمور المناقضة لهذا النظام بالشجرة التي نهى عن مقاربتها؛ فكأن الله تعالى يخبر آدم ومن معه بأنهم قد أمروا بالإقامة في جنة الحسنات هذه، بالابتعاد عن الأمور المعاكسة لها لكيلا تضيع منهم تلك الجنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق