الجمعة، 18 يناير 2019

المقال رقم 10:الاستدلال بآية أفمن كان على بينة من ربه...


يستدل الأحمديون بهذه الآية على أن المقصود بها هو متنبئهم ميرزا غلام أحمد القادياني فيقولون ان الشاهد الذي يتلو النبي عليه الصلاة والسلام هو الميرزا وقولهم هذا يدل على افلاسهم وكساد بضاعتهم وهو لا يختلف كثيرا عما تقوله الشيعة من أن عليا رضي الله عنه هو الشاهد المقصود من هذه الأية لأنه الأقرب الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو الذي أتى بعده وشهد على صدقه وهذه الأقوال باطلة بداهة ولا تحتاج الى ابطالها اذ لا دليل عليها من كتاب ولا سنة وهي من أقوال العاجز الذي لا يجد دليلا على ادعائه فيلجأ الى التأويلات والتفسيرات الباطنية التي ما انزل الله بها من سلطان.
يقول الميرزا القادياني في كتاب عاقبة آتهم ص 77:''ومن ألائه أنه علمني القرآن''رغم أن هذا القول مجرد كذب محض لأن الميرزا قد ثبت أنه لا يحفظ القرآن الكريم ولا السور الطويلة بل انه كان يسأل الحافظ روشن علي عن موضع الآية من كتاب الله,قلت رغم أن هذا مجرد كذب محض الا أننا سنعرض عنه هنا ونسأل الأحمديين أتباع هذا المتنبي:بما أن امامكم كان عالما بالقرآن الكريم فهل استشهد بهذه الأية على أنه المقصود بها؟وان لم يفعل فهل أنتم أعلم منه وعرفتم مالم يعرفه هو؟
الحق أن النبي عليه الصلاة والسلام قد ثبت صدقه ولا يحتاج لشاهد يتلوه ويصدقه وقد أشار الميرزا بنفسه الى مثل ذلك حيث جاء في كتاب أيام الصلح ردا على الشهزاده:
:
'' إن مضامين كتاب الشهزاده مختصرًا ومجملًا على قدر ما أتذكر هي التالية: لا يؤمن بأن المسيح في السماء، بل يقول إن الله قد أخفاه في مكان من هذا العالم حصرًا، ويُفسر التوفي بالاستيفاء؛ أي أن الله وجده مستوفيًا وأعرض عن الناس، إلا أنه حي. ويقول بما أن اختلاف الملامح الوارد في الأحاديث رؤيا وكشف، فمن المحتمل أن يرى الإنسان شخصًا في صفات مختلفة. فأحيانًا نرى أحد الأصدقاء في الرؤيا في وضْع ثم نرى الصديق نفسه في وضع آخر في رؤيا أخرى، ويقول أيضا، بأنه لو كان قد ورد في الأحاديث اسم عيسى أو المسيح فقط لكان هناك مجال للاعتقاد بأن المثيل يأتي، لكنه ثابت من "ابن مريم" أن الأصل سيأتي. ويقول أيضًا أن نبيًا شهد على صدق كل نبي سابق دومًا كما شهد نبينا على صدق المسيح أخيرًا، لكن نبينا  هو الآخر بحاجة إلى شاهد يكون نبيًا، فلما كان النبي  خاتمَ النبيين فلن يأتي المسيح بصفته نبيًا بل بصفة كونه أحد أفراد الأمة ويُضمر في شأنه النبوة أيضًا. ''

ثم يضيف الميرزا ردا على الرجل:

'' قوله: هناك حاجة لنبيٍّ شاهد على نبوة نبينا.
أقول: كذلك ستكون حاجة لتصديق ذلك النبي الشاهد، وقسْ على هذا. وألفُ تبٍّ لإيمان أولئك الذين لم تثبت نبوة نبينا حتى الآن في نظرهم، بل سوف تَثبت عندما يأتي المسيح ويشهد عليه! ''

فألف تب كما قال الميرزا لايمان أولئك الذين لم تثبت نبوة نبينا حتى الآن في نظرهم، بل سوف تَثبت عندما يأتي مسيحهم ويشهد عليه.
فالميرزا اذن كما يتضح من هذا لم يستشهد ولا مرة واحدة في حياته على أنه المقصود بهذه الاية ثم انه قد ثبت كذبة بعشرات الأدلة والكاذب لا يصلح شاهدا في أية قضية فما بالك بقضية مهمة كالنبوة.
من أقوال الأحمديين أن الفعل المضارع يفيد الاستمرار والتجدد والفعل في آية يتلوه شاهد منه مصرف فعلا في المضارع فمنذا الذي أصبح حسب قاعدتهم شاهدا بعد هلاك الميرزا أم أن قاعدة المضارع المستمر لم تعد صالحة؟
لفظ شاهد في الاية كما يبدو لفظ عام ولا يحدد أحدا بعينه وقد قال الميرزا: تخصيص اللفظ العام في المعنى الخاص شر صريح".
اذن فكيف تجعلون هذا اللفظ في نبيكم الميرزا ويستطيع كل مبطل أن يقول أنا المعني بهذه الكلمة في الآية؟

انها لاساءة عظيمة أن تقحم صورة أحدهم كيفما كان ضمن آيات القرآن الكريم وهي لم تنزل كذلك وانها لاساءة أعظم الى القرآن الكريم أن تقحم صورة من ادعى النبوة وخالف النبي عليه الصلاة والسلام وثبت كذبه في عشرات المسائل بين آي كتاب الله.ان الأحمديين بفعلهم هذا يبينون أولا أن لا احترام لديهم لكلام رب الأرباب باقحام هذه الصورة(المسيئة وغير الجميلة) بين آياته وثانيا أن الاية ليست في متنبئهم لذلك ألصقوا صورته لعل الاية تسعفهم قليلا في أوهامهم ولكن أنى لهم ذلك؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق