سلسلة التحريف والتغيير والتدليس
ان من أهم السمات والمميزات التي تميز الأديان والفرق الباطلة هو التدليس والتحريف والتغيير والتبديل في كتبها وهذه الملاحظة لا تقتصر فقط على العلماء الكبار لهذه الديانة أو تلك الفرقة بل اننا نجدها كذلك عند الأتباع قصدا أو بغير قصد اما جهلا منهم أو رغبة في نصرة الباطل الذي لديهم.
فلو أخذنا كتب اليهود والنصارى مثلا لوجدنا أن تلك هي السمة السائدة فيها وهذا ما أخبرنا به رب العزة سبحانه أما الأبحاث والأدلة على ذلك فلا تحصى وأكثر من أن تستقصى ولا يماري في ذلك الا جاهل أو متجاهل.ولو أخذنا على سبيل المثال النسخ المتداولة للأنجيل بين النصارى اليوم فسنجد اختلافات كثيرة و كبيرة بينها بسبب التحريف والتغيير والتبديل الذي طالها وقس على ذلك في شأن كتب اليهود.
أما الفرق الباطلة فهي أيضا لم تسلم من هذه التهمة فقد تبين لنا ذلك من خلال ما اطلعنا عليه من كتب القوم وأدبياتهم مرورا بالشيعة بكل اختلافاتها والصوفية ووصولا الى الطائفة الأحمدية القاديانية التي تؤمن بالميرزا مهديا ونبيا.
في هذه السلسلة ان شاء الله لن نتطرق الى التحريف في كتب اليهود والنصارى أو في كتب غيرهم من تلك الملل كلها التي ذكرت أو التي لم تذكر فان في هذا الثغر رجالا أفذاذا ومتخصصين أكفاء يغنون عنا بل سنتطرق الى التحريف في كتب الأحمدية القاديانية وأقوالها سوا كانت هذه الكتب أو الأقوال من تأليف نبيهم الميرزا غلام أحمد أو خلفائه أو علمائهم ومنظريهم أو حتى من أتباعهم وسنتتبع تلك التحريفات ان شاء الله أينما وجدت ونسجلها في هذه السلسلة.
وهنا أود أن أشير الى أنني لست الأول الذي كتب في هذا الموضوع أو الأخير الذي سيكتب فيه بل سبقني الى ذلك شيوخ وأساتذة أفاضل كالشيخ احسان الهي ظهير رحمة الله عليه والأساتذة:فؤاد العطار,هاني طاهر,أمجد السقلاوي,حسن الهمذان,علي أبو أنس المغربي,ابراهيم بدوي,ياسين ديب,طه الهلالي...وغيرهم كثيرولا أنكر فضلهم علي وأنني استفدت من مقالاتهم في هذا الباب مع الاضافة اليها بعضا مما تيسر لنا الأطلاع عليه أو اخراجها بقالب آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق